البحر
دوشنبه, ۳ ارديبهشت ۱۳۹۷، ۰۹:۲۵ ب.ظ
ما أجملک یا بحر وما أغربک. نعم أنت أیها البحر. من أین أتیت بکل هذه الروعة والجمال وکیف جمعت بین هذا الهدوء والراحة وهذه القسوة والشدة؟ فإنک هادیء معطاء یقصدک السائلون من کل حدب وصوب. وفجأة حینما تغضب تکاد لا تسلم من غضبک حتى الشواطیء والصخور. فأنت مثیر للدهشة والتأمل فی آن واحد. فما فیک من غموض وأسرار یفوق هذا الکم الهائل من المیاه بأضعاف مضاعفة. فأنت عالَم مجهول لا یزال البشر یسعى إلى معرفة ما تخفیه من العجائب. یحبک الناس لجمالک وعطائک وروعتک ویخشون غضب أمواجک ویخافون من مفاجئاتک. وإنی کلما أنظر إلیک أرى نفسی لأنک مرآة تعکس حقیقة النفس البشریة بکل تقلباتها وأسرارها وبعدها عن الثبات والسکون. فأنا أحبک لأنک تشبهنی وعلى الرغم من کل ما فی نفسک من الغموض إلا أنک صریح کل الصراحة حین تعکس صورتی...
مختار حسامی ۱۴۳۹/۳/۱۶
۱۳۹۶/۹/۱۴
- ۹۷/۰۲/۰۳